كلام الناس(58).. العبث بالمياه.. كتب/حسن الوريث

حسن الوريث
11/12/2022

قال الراوي .. 
من يمر في صنعاء القديمة وقت ضخ المياه  سيصاب بالحسرة والألم على كمية المياه التي تتسرب إلى الشوارع بسبب شبكة المياه المهترئة والتي انتهى عمرها الافتراضي دون أن يتم تبديلها بشبكة جديدة .
قلت له يا صديقي العزيز.. 
فعلا مشكلة كبيرة لم تلتفت لها الجهات المختصة من وزارة المياه والبيئة إلى المؤسسة المحلية للمياه والسلطة المحلية بمديرية صنعاء القديمة وحتى سكان المدينة وكان الأمر لا يعنيهم .
قال الراوي .. 
وهناك أمر آخر حيث يقوم البعض من المواطنين بشراء شفاطات ليقوموا بشفط المياه ويحرموا جيرانهم من وصول المياه إليهم وعلى مرأى ومسمع من الجهات المختصة التي لا تحرك ساكنا رغم ان هذا الامر يؤدي إلى إحداث خلل في الشبكة وهذا سبب اخر في تسرب المياه .
قلت له يا صديقي العزيز.. 
وهذه كارثة أن يقوم البعض بشفط المياه وحرمان الناس من وصولها إليهم وقد انتقلت العدوى إلى مناطق أخرى لانهم لم يجدوا من يردعهم وبالنالي يجب على الجهات المعنية وضع حد لهذا الأمر سواء عن طريق التوعية والإرشاد أو عن طريق ضبط كل من يقوم بهذا الأمر .. ام ان العبث بالمياه سيستمر هكذا ؟. وهل يتكرم معالي الوزير وسمو مدير المؤسسة ومدير المديرية بزيارة إلى صنعاء القديمة وقت توزيع المياه ليعرفوا كيف يذهب نصفها هدرا دون الاستفادة منه وليعرفوا أن هذا حرام وأنهم سيحاسبون على كل قطرة مياه تهدر بسبب عدم قيامهم بمسؤليتهم .
قال الراوي نتمنى أن تقوم وزارة المياه والبيئة والمؤسسة المحلية وايضا السلطة المحلية بتنفيذ مشروع تبديل الشبكة في صنعاء القديمة حفاظا على المياه لان كمية الفاقد تصل إلى حوالي ٥٠ بالمئة اضافة الى ان التسرب يؤدي إلى تخريب الرصف الحجري في الشوارع وربما ان المياه المتسربة إلى تحت الأرض تحدث اضرارا في المنازل ما يؤدي إلى تهدمها في ظل غياب الجهات المعنية عن القيام بمسئولياتها وواجباتها .. فهل وصلت الرسالة إلى من يهمه الأمر لمعالجة الوضع وإنقاذ صنعاء القديمة أم أن الأمر سيبقى كما هو اهمال في اهمال وعبث في عبث بالمياه في الوقت الذي نحن بأمس الحاجة إلى قطرة ماء .. نتمنى ان نجد اذانا صاغية ونرى خلال الفترة القريبة القادمة المشروع المطلوب لتجديد شبكة المياه في صنعاء القديمة التي تستحق منا جميعا كل الاهتمام باعتبارها من أهم المدن التاريخية في العالم وتراثا انسانيا يجب علينا ان نحافظ عليه لا ان نهمله وكل منا يدير ظهره .