اتحاد كرة القدم غباء مركب وإحساس معدوم كتب/حسن الوريث

حسن الوريث
1/11/2023


فضيحة جديدة تضاف إلى سلسلة فضائح اتحاد  كرة القدم اليمني الكثيرة التي تعج بها ملفاته السوداء هذه الفضيحة التي شاهدها العالم كله على الهواء مباشرة تمثلت في عجز الاتحاد عن توفير مستلزمات لاعبي المنتخب وجعلت أحد اللاعبين يستلف واقي الساق من زميله وبالتأكيد ان ماحصل يمثل سقوطاً جديداً لهذا الاتحاد  الكسيح الذي تتوالى سقطاته يوماً بعد يوم لتثبت أننا عندما نقول إن هذا الاتحاد ومسئوليه غير جديرين بالبقاء في أماكنهم فنحن على حق.
ومن الامور التي تدل على أن مسئولي هذا الاتحاد يهتمون بأنفسهم والسفريات والغنائم أكثر من اهتمامهم بالعمل نفسه ذلك الوفد العرمرمي من البشر الذي تم ارساله على نفقة الاتحاد إلى العراق وتلك النفقات الباهضة التي صرفت لهم والتي جاءت على حساب لاعبي المنتخب الذين حرموا من أبسط الإمكانيات ومن أغرب واعجب ما يصادفك في اليمن انك كلما تحدثت عن اتحاد  كرة القدم وفشل قيادته في إدارة الشأن الكروي تجد بعض من يبرر لك الأمر بأنك لن تجد أفضل من الشيخ رئيس الاتحاد  فقد قدم الملايبن ولن تجد شخص اخر يقدم حتى فلساً واحداً من جيبه لتسيير امور كرة القدم في البلاد ولو اننا سلمنا ان الرجل صرف حتى مليار ريال من جيبه الخاص فمن حقنا ان نتساءل اولاً اين هذا المليار وكيف صرف ولمن تم صرفه  وما الذي استفادته كرة القدم اليمنية من هذا المليار؟ وثانياً اين المبالغ التي يتم صرفها للاتحاد من الاتحاد الدولي والاتحاد الآسيوي والخليجي والمبالغ التي تهب عليه من كل ناحية وغيرها من الأسئلة التي تتبادر الى اذهان الناس من مهتمين ومتابعين ورياضيين فالجميع يريدون ان يعرفوا اين مصير تلك الاموال؟.
لقد فشلت كرة القدم  اليمنية وتراجعت  بشكل مخز بفضل مليار الشيخ التي انفقها كما تجمدت كل المسابقات المحلية ومشاركاتنا الخارجية اصبحت تمثل كابوس لكل اليمنيين نظرا للنتائج السيئة التي ترافق تلك المشاركات واهمها في الوقت الحالي بطولة خليجي ٢٥ والمهم ارجو ان لا ينسى اولئك الاشخاص ان يخبرونا كيف سيستفيد منتخبنا من هذه المليارات لضمان مشاركات ناجحة وكذا للارتقاء بكرة  القدم  اليمنية الى الافضل وتحسين موقعها على الخارطة الاقليمية والعالمية كما ارجو منهم ان يعرفوا ان إدارة الرياضة تحتاج الى عقول تبنيها بشكل علمي وليس بعشوائية وتخبط وصرف مليارات الى الهواء لا تغني ولا تسمن من جوع.

ولو ناقشنا الأمر بطريقة واقعية لوجدنا ان التدهور ناتج عن عدم وجود رؤية وخطط إستراتيجية علمية يسير بها الاتحاد وأموره تسير بعشوائية شديدة بحسب رغبات وأهواء من يديرون الشيخ الرئيس الذين يعتبرون انفسهم فاهمين ويوهمونه بذلك وهو مضطر لتصديقهم كونه لا يفهم في الرياضة شيئاً وبالتالي فالضحك عليه أسهل .
بالطبع فان العمل في إدارة الإتحاد يسير بتخبط وعشوائية تحكم عمله أعضائه ابتداء من رئيسه الذي اعتبره أنا كالأطرش في الزفة ولا يهمه من الأمر سوى البريستيج مروراً بالنائب الذي يهمه كم ستكسب شركاته من تجارة الملابس وبيعها للمنتخبات الكروية وغيرها وأمينه العام الذي لا يقبل أي رأي يعارضه ويطيح بكل من ينتقده أو لا ينفذ أوامره باعتباره الرجل المدلل للعيسي وصولاً إلى بقية الأعضاء الذين ارتضوا لأنفسهم القيام بدور الكومبارس وكسب الأموال نتيجة لعبهم هذا الدور رغم أن بعضهم يحمل لقب دكتور لكنهم جميعاً في نهاية المطاف يدمرون كرة  القدم اليمنية ونصل إلى مربط الفرس وهم جوقة المطبلين من الذين يسمون أنفسهم اعلاميين وهم ليسوا سوى مدفوغي الاجر والثمن لتلميع الشيخ الرئيس وفريقه الفاشل وتصويرهم كما قلنا انهم ابطال فاتحين وهم في الحقيقة عديمي الإحساس فلو كان عندهم ذرة احساس لكانوا قدموا استقالاتهم فورا وخلاصة الأمر أن اتحاد كرة القدم يدار بغباء مركب وإحساس معدوم وجوقة مطبلين منتفعين وما خفي اعظم.