رسالة الشعب (8).. قديمي الغاز.. الاقالة لا تكفي..كتب/ حسن الوريث

حسن الوريث
2/15/2023

استبشر الشعب اليمني بقرار إقالة قديمي الغاز  بالنظر إلى ماسببه هذا الشخص من تعذيب المواطنين فشله وعجزه الكبير في إدارة شركة الغاز وليس العجز والفشل هو ما يميزه بل تكبره وعنجهيته التي يتعامل بها مع الناس وعدم اكتراثه بمعاناة الشعب وبالتالي فإن سعادة الناس باقالته لم تأت من فراغ. 
الكل يتساءل هل انتهى موضوع القديمي بالافالة؟ وهل الاقالة هي طوق النجاة لكل الفاشلين والعاجزين والفاسدين والذين امعنوا في تعذيب المواطنين وزيادة معاناتهم؟ وهل هذا الشخص وأمثاله  بعيدون عن منظومة مكافحة الفساد التي نتفاخر بها لتسأله من أين لك هذا وتحاسبه على فشله الذريع في موضوع الغاز؟ ام ان الموضوع مقصود لإشغال الناس بمعارك الغاز  والبترول ولقمة العيش؟ وهل سنرى قريبا قرارا جديدا لهذا القديمي لتعيينه في منصب آخر كما يحصل لمن يتم تغييرهم بتدويرهم إلى اماكن أخرى مثلما حصل مع الطاووس الذي تم تغييره من مجلس تعقيد الشئون الإنسانية إلى مكان آخر؟ وهل عملية التدوير للفاسدين جزء من سياسة الدولة مثل تدوير النفايات؟ وهل سنسمع قريبا عن إقالة الطفل المدلل ومدير عام الجباية وفخامة الشيخ الرئيس المغرور وغيرهم أم أن الدولة والحكومة تفضلهم على الشعب ولابد أن تنظر الدولة بعين الاعتبار إلى معاناة الشعب اليمني وان تأخذ العبرة ممن تمسكوا بالفاشلين العاجزين واللصوص والفاسدين مقابل المواطنين وانهارت دولتهم؟.
رسالة الشعب.. 
الشعب يطلب إحالة القديمي إلى قانون الذمة المالية الحقيقية وليس الشكلية وإحالته للمحاسبة على فشله وتسببه في تعذيب الشعب. 
كما يطالب الشعب باقالة كافة العاجزين والفاشلين والفاسدين حتى يطمئن ان هناك دولة تحرص على مصالحه وليس مصالحها وتسهر على راحته وليس راحتها وليس الاقالة فقط بل المحاسبة وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب وهناك أمثلة كثيرة على أولئك المسئولين الفاشلين العاجزين الذين يجب اقالتهم ومحاسبتهم فورا لانهم مسامير في نعش الدولة والحكومة وهم من يعجل بالسقوط ؟.. فهل وصلت رسالة الشعب وستجد اذانا صاغية ولن يجد ذلك القديمي وأمثاله مكانا آخر أم انهم سيظلون يجثمون على الشعب ويكتمون أنفاسه؟.. كنا سنتحدث في رسالة الشعب القادمة عن الوزارة التائهة والسائبة لكن استجدت أمور في ماتسمى بهيئة رفع المظالم والتي تحولت إلى ديوان الشيخ  لذلك سيكون موضوعنا القادم بعنوان .. هيئة المظالم وديوان الشيخ ديمة خلفنا بابها..