عن رجل الدولة الفريق السامعي كتب/عبده العبدلي

عبده العبدلي
3/24/2023

لم يثر فضولي الصحفي مئات المواطنين الفقراء من مختلف المحافظات الذين يقصدونه كل يوم لقضاء حوائجهم وعلى رأسهم طلبة الجامعات الذين اثقلت كاهلهم الرسوم الدراسية المكلفة والباهظة.

ولا أولئك الفقراء المكدودين والنازحين ممن سخر جل وقته من اجل مساعدتهم وإدخال الفرحة إلى قلوبهم وذلك بتوزيع السلات الغذائية الرمضانية وملابس العيد لتلك الشريحة ، وغيرها من الباقيات الصالحات التي تكتب له في ميزان حسناته.

ولا تلك الفتاة المعاقة التي وجدتها بمكتبه وهي تجلس على كرسي متحرك وقد نصح الأطباء بضرورة إجراء عملية لها بحسب التقرير الطبي الذي اطلع عليه ووجه مكتبه بتحرير مذكرة إلى المستشفى لإجراء العملية لها مجانا ، وأكرمها بصرف سلة غذائية.

بل هذه الطفلة البريئة هي من اثارت فضولي الصحفي وهي تجلس إلى جانبه وتحدثه وهو يصغي إليها وكأنه يقول لمن ينتظرون دورهم من القيادات والشخصيات الاجتماعية والوجاهات : أنا ربان سفينة الإشتراكية القائمة على العدالة الاجتماعية فلا تضيق صدوركم لمجرد أنني استمع إلى طفلة ، وعليكم أن تتذكروا جرائم العدوان بحق الطفولة في اليمن لتعرفوا قيمة ومكانة وشأن هذه الطفلة وكل أطفال اليمن.

هذا هو الفريق الركن الشيخ سلطان السامعي عضو المجلس السياسي الأعلى الذي عرفته عن قرب منذ أكثر من عشرين سنة ، قريب من البسطاء والمعدمين يجبر بخواطرهم ، حتى الأطفال يمنحهم جزءا من وقته ويستمع إليهم ويحفزهم على طلب العلم ، وماذلك بغريب على رجل دولة بحجم السامعي.

ملأ السنابل تنحني بتواضع
والفارغات رؤوسهن شوامخ