يجب أن يتم التعامل مع العدوان إزاء الملفات الإنسانية التي تزداد تعقيدا كما يتعامل جيشنا واللجان مع زحوفات المرتزقة كتب/خالد العراسي

خالد العراسي
3/25/2023


القرار الذي إتخذته حكومة المرتزقة بشأن وقف قطع تذاكر رحلات صنعاء - عمان- صنعاء عبر الوكلاء قرار كارثي سيتسبب للمرضى بمزيد من المعاناة في الوقت الذي كنا نأمل فتح المطار بشكل كلي أو كاقل تقدير تفعيل رحلات القاهرة وإضافة وجهات اخرى تشمل رحلات الى الهند لما تقتضيه الضرورة .
حتى بالنسبة للميناء لم تتجه السفن الى ميناء الحديدة الا بعد أن اتخذت حكومة المرتزقة قرار رفع التعرفة الجمركية وصحيح ان السفن دخلت بدون احتجاز تعسفي الا ان ذلك لا يعد مكرمة ففي حقيقة الامر توقف احتجاز السفن الحاصلة على تصريح بعد تفتيشها يعني توقف تحالف العدوان عن القرصنة ومخالفة القوانين الدولية ومع ذلك لجأ التحالف الى طرق اخرى للعرقلة حيث يتم تاخير إجراءات منح التصريح للسفن التي تحمل حاويات وهذا التاخير ليس لشيء الا لمضاعفة معاناة  اليمنيين من خلال الغرامات المفروضة مقابل كل يوم تاخير بمبلغ 50,000$ فمثلا لا زالت الناقلة "لامار" تقبع في جيبوتي حتى اللحظة منذ شهر...وبخصوص المرتبات يتعمد العدو الابقاء على بعض النقاط عالقة .
باختصار هناك شيء ظاهر مفاده ان تحالف العدوان لم يعد يريد استمرار المواجهات وهذا صحيح فعودة المواجهات يعني الكثير والكثير من الخسران لتحالف الشر والظلام العالمي الا ان العدو لا زال يعمل في عدة اطر وجميعها تعيق السلام فمن ناحية يشدد من حصاره وحربه الاقتصادية وسياسة التجويع وكل ما يستهدف المجتمع ومن ناحية اخرى يحاول لملمة صفوفه واعادة التشكيلات السياسية والعسكرية وهو ايضا يسعى جاهدا للحصول على ترسانة حديثة للدفاعات الجوية بما يمكنه تجنب ضرباتنا أي أنه يسعى لابقاء وضع اللاسلم واللاحرب لاطول فترة ممكنة لان النتيجة تفيده جدا ولا يوجد شيء يفيد الشعب اليمني باستثناء انفراجات جزئية هنا وهناك ومجموعة من الوعود والتعهدات التي لم تنفذ على ارض الواقع بما في ذلك الاتفاقات المتكررة في ملف الاسرى رغم انه ملف انساني بحت ولا يجب عرقلته باي شكل من الاشكال طبعا كل ذلك غير ما يتم في جزرنا وما يتم في المخاء والمهرة وبقية المناطق المحتلة من تواجد عسكري اجنبي وقواعد عسكرية والنهب المستمر للثروة السمكية والمعدنية بوتيرة عالية.

وذلك يحتم علينا الضغط بقوة في الملفات الانسانية التي تزداد تعقيدا بدلا من ان تشهد حلحلة وانفراج وبالتاكيد ومما لا شك فيه ان هذه التعقيدات مصدرها تحالف العدوان نفسه فحكومة الفنادق لا تملك قرارها ولا تجرؤ على اتخاذ اي خطوة الا بتوجيهات اسيادها وازاء ذلك علينا ان نتجاوز مرحلة التصريحات ونتعامل مع الملفات الانسانية التي تواجه مزيدا من التعقيدات او حتى لا زالت تراوح مكانها دون اي تقدم بنفس الطريقة التي يتعامل بها جيشنا واللجان مع زحوفات المرتزقة حيث لا يكتفي الابطال بصد الزحف بل انهم يجعلون من ذلك الزحف ذريعة ومبررا لتحرير مزيدا من اراضينا فمثلا عندما زحف المرتزقة على نهم انتهى زحفهم بتحرير عشرة مديريات في مارب وتطهير البيضاء كاملة ومديريتين في شبوة وبالامس زحفوا في حريب لتجربة تشكيلاتهم العسكرية الجديدة وكانت ولا تزال النتائج رائعة بفضل الله عز وجل له جزيل الحمد والشكر .
نريد انتصارات سياسية تضع حدا لكل عراقيل وانتهاكات وتعسفات تحالف العدوان فمن يفاوضك بيد مستخدما المماطلة والكذب والتسويف ويحاربك بالاخرى بشكل واضح ووقح فهو لا يزال مطمئن ويثق بانك ستستمر في التفاوض دون توقف .
نريد هجمات مرتدة تحقق انتصارات نوعية في الحقل السياسي والتفاوضي .
*ديروا ظهوركم قليلا واجعلوهم يعدون الايام والساعات ويعيشون في رعب وقلق دائم تخوفا من عودة المواجهات* .