المهاترات و التراشقات الإعلامية لا تخدم الا العدوان !!

عبدالفتاح المنتصر
9/3/2023


بقلم/ عبدالفتاح المنتصر 

ما يحصل اليوم عبر وسائل التواصل الاجتماعي  من مهاترات و تراشقات إعلامية
بين أتباع  شركاء العمل السياسي وحكومة الإنقاذ  أمر في غاية الخطورة ونتائجه وخيمة في حال  لم يتنبه له الساسة وقيادة الدولة والعمل على اخمادها سريعا فإنه من المؤكد  سيولد الشرارة الأولى للصدع والخلاف في صفوف  شركاء العمل السياسي و خلخلة تماسك الجبهة الداخلية ونشوب صراعات وخلافات  وانشقاقات لا حصر لها  تزعزع أمن واستقرار وصمود الجبهة الداخلية   وانهيارها والوقوع  لقمة سهلة بيد العدوان - لاسمح الله -
وهذا هو الهدف الذي يسعى العدوان ومرتزقته إلى تحقيقه بعد فشله وهزيمته عسكريا في ميادين العزة والشرف وفي خنادق البطولة 
دفاعا عن الوطن وسيادته وعزة الشعب وكرامته 
ولهذا جاءت دعوة الفريق الركن سلطان السامعي في وقتها المناسب  لإيقاف هذه التداعيات الخطيرة والتي  غرد بها  في صفحة  اعلام مكتبه في تويتر وجاء فيها :-
 ( على الاخوة الشركاء في المجلس السياسي الاعلى وحكومة الانقاذ ايقاف اتباعهم عن التراشقات الإعلامية  فجميعنا شركاء في كل الجبهات العسكرية والسياسية والإعلامية للدفاع عن هذا الوطن وكلنا شركاء في أي سلبيات حصلت في الماضي وعلينا العودة الاجتماعات المغلقة لإصلاح ما فسد!! )
فأنعم به من قائد حكيم وبطل محنك يحلل الواقع ويتنبأ النتائج.
 عرفه الجميع  محبا لوطنه وشعبه ،ودعوته هذه هي فعلا عين العقل والصواب   
ويجب على الجميع  الأخذ بها كشركاء في المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ  قبل ان تحولهم  المهاترات و التراشقات إلى فرقاء لأنها  بداية الشرارة للفرقة  وشق الصف وهذا هو ما يهدف إليه  العدوان المتربص كما اسلفت سابقا  بعد فشله الذريع عسكريا و هزيمته المدوية 
في جبهات القتال  انتقل الى  زرع الفتنة والخلاف والشقاق مستغلا  الهدنة الطويلة للمراوغة والمساومة والمماطلة في صرف مرتبات موظفي الدولة من المبالغ التي كدسها في البنك الأهلي السعودي من ثمن النفط اليمني المنهوب  ومشتقاته بعد نقلهم للبنك المركزي من صنعاء إلى عدن والتزامهم بدفع المرتبات للجميع في عموم المحافظات اليمنية المحررة والواقعة تحت سيطرة العدوان ومرتزقته.
والسعودية هي من تقود هذا العدوان و مجرد أداة بيد أمريكا ومعروف للجميع سياسة التجويع التي تسلكها أمريكا تصويرها لليمن أمام شركائها المتحالفين معها في حرب اليمن على أنها كعكة ثمينة من السهل تقاسمها فيما بينهم كل حسب هواه ورأينا جليا تسابق السعودية  والإمارات على تقاسم اليمن والصراع الحاد على تقاسم الكعكة وهذا واضح للصغير قبل الكبير عند اليمنيين ولا يحتاج إلى إسهاب في الشرح لانه معروف وواضح 
كذلك نفقات مرتبات موظفي  الدولة من أي بند يصرف حتى في النظام السابق من بند النفط ومشتقاته  وهذا معروف انه  بيد العدوان ومرتزقته هم من يسيطر على ذلك  بدليل عندما منعتهم  صنعاء مؤخرا  من نهب النفط والغاز عندما لم يوفون بالتزاماتهم بصرف المرتبات فقامت الدنيا ولم تقعد 
وجن جنونهم وعجز المرتزقة عن دفع مرتبات موظفيهم في المناطق المحتلة الواقعة تحت سيطرتهم بينما لا يمثلون ٣٠ % فما بالكم بصنعاء وما بنطاق سيطرتها  يمثل ٧٠% هذه حقيقة  لمن أراد أن يفهم 
ولهذا فتنبهوا أيها الشركاء في العمل السياسي وحكومة الإنقاذ الوطني  بصنعاء وخذوا بدعوة الفريق الركن سلطان السامعي وامنعوا اتبعاكم من التراشقات الإعلامية التي تضر ولا تنفع وعودوا لعقد اجتماعاتكم بالمجلس السياسي الأعلى 
وحلوا كل مشاكلكم  قبل وقوع الفأس بالرأس  و تتفاقم مشاكلكم وتصبحوا عاجزين عن  حلها وتندموا على ذلك 
حين لا ينفع الندم   ولا تحتاجون إلى التذكير أن أمريكا اساطيلها  في مياه البحر الأحمر وجنودها بدأوا يتوغلون في المناطق المحتلة 
متجاهلين أن اليمن ستكون مقبرتهم