حتى لاننسى : (الصهاينة) ليسوا (يهود)..؟! ..طه العامري..

طه العامري
4/1/2024

ما يسمى الكيان (الإسرائيلي) ليس كيانا (يهوديا) وان زعموا إنهم كذلك، بل هم (صهاينة) يعملون في خدمة قوي الاستعمار والاستكبار العالمي، ويمثلون اليد الطولي لحكومة العالم الخفية التي تحكم وتتحكم بخارطة الكون وشعوبها وقدراتها، إنهم قوي شيطانية لا تنتمي لأي دين من أديان الله ولا تعمل بأي رسالة سماوية بل لا تؤمن برب السماوات والأرض بل تؤمن ب (إبليس) وتنتمي إليه وتعمل بقوانينها وشرعيته وشريعته..؟!
وأن كان (إبليس) عارض الله وتمرد عليه، وطلب من خالقه أن يجعله من (المنظرين) فاعطاه الله طلبه لحكمة يعلمها الله ويختبر من خلاله إيمان عباده من بني البشر، رغم ان الله سبحانه وتعالى أكد لابليس الذي توعد وازبد وارعد في إفساد البشر غير أن الله احد له بقوله (أن عبادي ليس لك سلطانا عليهم)..!
وابليس اخرج ادم من الجنة وانزله الي الأرض لحكمة الله وليس لقدرة إبليس، وجعل ( هابيل) ابن آدم يقتل شقيقه ( قابيل) واتخذ من (السامري) عنوان لفتنة بني إسرائيل.. وهكذا سارت الحياة إلا ان وصلنا إلى زمن (الصهاينة) الذين لاعلاقة لهم بالدين اليهودي ولا اليهودية ولا علاقة لهم لا بالله الخالق ولا  ب (التوراة ) ولا ب(موسى وهارون) وليس لهم دين غير دين المال ومهمة إفساد الحياة البشرية إنهم  ( صهاينة) صنعتهم ترويكا الشر الكونية التي تستمد دورها ورسالتها  من دور إبليس ورسالته..؟!
أن اليهودية رسالة سماوية بعثها الله مع موسى وهارون عليهما السلام وكتابنا الكريم القرآن الذي نزل على سيدنا وحبيبنا محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام وهو خاتم الأنبياء والمرسلين، قراننا يتحدث عن بني إسرائيل وعن موسى وهارون أكثر مما تحدث عن نبينا الخاتم وعن اي أمة من الأمم، والله سبحانه وتعالى (لعن الذين كفروا من بني إسرائيل) ثم خسف بهم وجعلهم (قردة وخنازير)..!
في فلسطين يمارس (الصهاينة)  اليوم كل المؤبقات التي بداها (إبليس) وسوقها (قابيل) ثم رسخها (السامري) وصولا إلا ما نحن فيه اليوم مع (الصهاينة)..؟!
حدث ويحدث كل هذا تجسيدا لقوله تعالى (لنبلؤكم ايكم احسن عملا) وليختبر الله سبحانه وتعالى عباده ليجازي في النهاية المحسن على إحسانه والمسيء على إساءته.
تصرفات الصهاينة وإجرامهم في فلسطين وبحق الأمة وحق المسلمين تكشف أن لادين لهذه العصابة ونحن نظلم (اليهود) ان صدقنا أن ( الصهاينة) يهود أو لهم علاقة باليهود واليهودية..؟!
أن معركة طوفان الأقصى رغم تبعاتها المؤلمة على قلوبنا ورغم التضحيات الجسمية التي يقدمها الشعب العربي في فلسطين جراء وحشية الاحتلال ومن يقفون خلفهم داعمين، رغم كل هذا الألم والوجع، إلا إن هذه المعركة كشفت حقيقة وبشاعة ليس (الصهاينة) بل ومن يتحكمون بمفاصل النظام الدولي الذي رسموا بإقلامهم الهمجية على جغرافية العالم وقسموها الي دول وشعوب وكان حضنا في الوطن العربي أن تخصصت بنا بريطانيا ورسمت حدودنا واختارت حكامنا وانظمتنا ومنحت فلسطين للصهاينة ليكونوا حراسا لمصالح من يتحكم بالمنطقة والعالم ويشكل معالم تطورها وتقدمها ما يتسق مع مصالحه في محاولة من حكومة العالم الخفية أو الشيطانية أن صح التعبير لإثبات قدرات وشريعة (إبليس)..؟!
وإلا كيف نفهم موقف الصهاينة الذين اهانوا الأمم المتحدة وامينها العام، واهانوا المحكمة الدولية، واهانوا المجتمع الدولي ممثلا بالجمعية العامة للأمم المتحدة، وسخروا من كل المنظمات الدولية ومن كل أنظمة العالم وارتكبوا مجازر بحق الشعب العربي في فلسطين لم يرتكبها ( هولاكو) ولا ( هتلر) ولا اي طاغ من طغاة التاريخ حتى (فرعون) الذي أغرقه الله مع قومه لم يفعل ببني إسرائيل ما يفعله الصهاينة اليوم بالشعب العربي في فلسطين..؟!
وكل من ينتقد تصرفات الصهاينة يطلق عليه (معادي للسامية)؟ واي (سامية) هذه التي يتحدث عنها الصهاينة، وتمنحهم هذه القوة الاستعلائية، وتعطيهم الحق في ارتكاب الجرائم بحق الفلسطينيين وحق شعوب المنطقة دون رادع من قانون دولي، أو ضمير، أو دين، أو ملة..؟!
وبرعاية أمريكا وبريطانيا وأباطرة المال في العالم الذين راكموا ثرواتهم من دماء الشعوب التي قهروها واستعمروها ولايزالون  يتحكمون بثرواتها لينصبوا أنفسهم حكاما ومتحكمين بحياة البشرية والبشر وبثرواتهم وقدراتهم وقرارهم، وهذا ما يحدث اليوم من قبل الصهاينة وبرعاية أمريكية _بريطانية.
للموضوع صلة
1 إبريل 2024م